Feeds:
Posts
Comments

يرى الكثير أن هذا الموسم هو موسم غير طبيعى بالنسبة لروجر فيدرر .. محتلف تماماً عن أى موسم سبق وأن عاصرناه

هو فعلاً أشبه بالسيناريو أحداث متفاوتة بين التألق والتقهقر فى موسم ربما هو الأغرب للمايسترو 

منذ بداية تألقه فى عالم الكرة الصفراء  فان كان 2008 هو الأسوأ ربما 2010 فى ظروفه ليس أسوأ من الأولـ والذى لا يتمنى أحد أن يتكرر

 ولكن فى نتائجة فالبطبع 2008 أفضل بمراحل ومراحل ,, لذا دعونا نبدأ أولى أحداث هذا السيناريو

البداية : القانون يطبق بشكل صحيح

القانون طبق على أكمل وجه .. قانون ملك الجراند سلام

حيث بدأ روجر موسمه بمشاركة ودية بى بطولة كابيتالا بأبو ظبى .. ولكنه خسر المباراة الأولى أمام سودرلينج

ولكن عاد وفاز بمباراته الثانية أمام دافيد فيرير .. فى كل الأحوالـ البطولة لم تكن مقياس بقدر ما كانت تحضير لبداية الموسم الفعلية 

بدأ روجر موسمه فى الدوحة .. بآمال العشاق أن يكون 2010 عام ليس له مثيل .. ولكن البداية لم تكن موفقة 

فبعد آدآء غير مبشر فى الدوحة يأتى كالعادة فى الجراند ويستعيد بريقه ولكن فى استراليا بالتحديد عادت أيام المجد والسطوع

ورأينا فيها روجر الذى لا يقهر من مهارات وتحركات وصلابة ذهنية ونظرة حماس دائمة وكانت النتيجة نيل اللقب بجدارة واستحقاق

وبدأ الكل يترقب بعودة عهد روجر الذى يجرد به كل لقب يقابله . فالفورهاند لا تجد من يقف أمامها .. والباكهاند

أصبحت كالصواريخ .. والمباريات كان يمر منها بانسياب رهيب كالماآء

انسحب مفاجىء متبوع بماسترز أمريكى غير متقع

بعد نيل اللقب الاسترالى ,, تقرر الابتعاد عن الساحة التنسية والاتجاه نحو الساحة الانسانية

,, فى رحلة خيرية الى أثيوبيا بعدها يعود الى دبى ليكمل رحلته .. وبالفعل استعد الى دبى .. والكل انتظر المباراة الأولى بعد استراليا

.. ولكن فاجأنا بانسحب بسبب المرض والنسحاب لروجر ليس بالشىء الذى يهواه المحبين .. ابتعد فترة طويلة نسبيا

طبعاً التوقعات لم تكن نصب فى مصلحته بخصوص الماسترز الأمريكى الأول فى انديان ويلز .. فالابتعاد بالتأكيد سيؤثر

وبالفعل حدث ماكانمتوقع وخرج الروج مبكراً من انديان ويلز ,, ليستعد لميامى بشكل مكثف ويبشر بعودة قوية حيث كان المجهود

يظهر بتدريباته جلياً .. والحماس فى عيناه واضحاً .. ولكن عندما دخل فى جو المباريات لم يكن بذلك الجو الملائم له ولعشاقه

 فتكرر ما حدث فى انديان ويلز .. وهنا بدأت ملامح الموسم تتغير تماماً ,, وكان القلق هو سيد الموقف

موسم التراب ,, تقصير نتيحته تدمير

منذ فوز روجر بالرولان فى العام الماضى .. توقع الكثير أن يكون موسم التراب هذا الموسم بالنسبة لروجر مختلفاً تماماً

 ,, خاصة بعد تطور روجر فى أسلوبه على الخط الخلفى

فى نفس الوقت ومن أولـ الموسم الكل كان يعلم أن روجر استبعد مونتيكارلو من جدول بطولاته ل 2010 واستبدلها باستوريل

 .. لكن هذا الاستبعاد ربما هو السبب فيما به روجر الآن .. فالانسحاب كان أولاً وأخيراً سببه عدم الارهاق بسبب كثرة المباريات

 ولكن أين المباريات ؟ فى انديان ويلز كانتا مبارتين . وفى ميامى كانت ثلاثة مباريات .. ولم يلعب دبى ,, أى أن المجريات مختلفة تماماً

 وبالفعل بدأ روجر موسمه الترابى بروما ,, طبعاً الاختلاف واضح بين روجر الذى يدخل أول موسمه الترابى بدون تحضير

 وبين لاعبين قد حضروا جيداً ببطولات وأجواء سابقة ,, وقد كان .. فقد دفع روجر ثمن انسحابه بالخروج من روما من المباراة الأولى

 .. ليذهب لاستوريل والتحضير يكاد يكون معدوماً .. بلا شك الآداء كان متذبذب بدرجة كبيرة .. والنتيجة : خروج من نصف النهائى

 ,, الوقت يمضى والرولان تقترب وروجر حتى الآن مبارياته طيلة الموسم معدودة على الاصبع

 .. دخل مدريد ,, وهنا بدأ يستعيد روجر رتمه المفقود ووصل الى الدور النهائى فكان تحضيراً جيداً لرولان جاروس

وجاء موعد ثانى بطولات الجراند سلام ..وموعد تألق ملك الجراند سلام

 ولكن جاءت هنا الصدمة الأولى بعد خروج مبكر ( نعم هو خروج من الدور ربع النهائى ) ولكن بالنسبة لروجر هو خروج مبكر

 وانتهى موسم التراب بأسوأ النتائج وأكبر الخسائر وبات المركز الأولـ فى خطر .. وتحطيم الرقم الأمريكى بدأ يظهر لعنته

كوابيس عشبية

جاء موسم روجر المفضل . على مملكته الخاصة . على الأراضى العشبية .. بين الألمانية والنجليزية

 .. ربما تكون العودة من الباب المحبب ,, البداية كانت توحى بتغيير فى الأسلوب , حيث بدأ روجر بقوة فى هال الألمانية

من مباراة لأخرى دون أن يفقد أى مجموعة حتى جاء موعد المباراة النهائية مع الاسترالى ليتون هيويت ,, و

اقترب روجر من الحسم ,, بل أنه بات تفصله عن اللق نقطة واحدة تقريباً .. ولكن بشكل دراماتيكى ضاعت المباراة من يده

لتكون صدمة أخرى لكل من علق آماله على الأراضى العشبية . ولكن موسم الأراضى العشبية لم ينتهى ,, فالمملكة الكبرة ذاهبون اليها

 ,, مملكة ويمبلدون .. معشوقة المايسترو .. ولكن لأولـ مرة منذ زمن طويل تحولت ويمبلدون الى كابوس شديد

بدأت بشبح الخروج من الدور الأولـ فى مفأجأة قد تكون هى الأقوى فى الخمس سنوات الأخيرة

 ولكن فى آخر لحظة خبرة البطولات حسمت الموقف فكان روجر مثل الأرجواى فى مباراة غانا .. وبمر بمعجزة حقيقية

 ربما بعدها بدأ يسير بشكل ثابت ,, الى أن جاءت الضربة الأخرى ,, فى ربع النهائى لتكون الصدمة الأكبر حتى الآن فى هذا الموسم الغريب

فاصل ونواصل

والآن هى فترة راحة ,, ربما الاخبار قليلة ,, ولكن هناك من الأخبار ما يوحى بأن روجر يريد محو تلك الأحداث المريرة

,, بدأ بتغيير عناده فأحضر بول أناكون مدرب الأمريكى السابق .. وأخذ يستميت فى تدريباته ,, مع كوبيك ومن بعده كولشرليبر

 بتحضيرات مختلفة ,, بين مدرب ,, وشركاء فى الحصص التدريبية ,, واقرار منهم بامتياز روجر فى التدريبات

!فهلـ حان الوقت ؟

البطولة القادمة ( تورنتو ) على الملاعب الصلبة ,, الملاعب التى من المفترض أنها الأكثر ملائمة للروج حالياً

فيها يجب أن يجد الارسال الفعال ,, و الأسلوب الهجومى الفيدررى

الجانب الذهنى يجب أن يكون أقوى من ذى قبلـ ,, فالمنافسين الآن أصبحوا يفرحون عندما يروا اسم الروج أمامهم فى القرعة

يجب أن تعود هيبة الملك ,, التهاون مرفوض ,, والجدية مطلوبة

الآن يجب أن ينسى أنه يهتم بالجراند ,, ففى الوقت الحالى كل مباراة هى بمثابة جراند سلام .. فالروج من صعبها على نفسه من البداية

على أملـ أن تكون بداية مختلفة لروجر عن الماسترز الأمريكى فى الشق الأولـ للموسم

أخيراً الى هنا ينتهى السيناريو مؤقتاً فى انتظار ظهور روجر ليكمل لنا هذا السيناريو الذى من المؤكد سيكون مثير فى كل الأحوالـ

M Mido / بقلم

 !!على أعتاب مرحلة جديدة ، سؤال وجيه

قد يكون واحدا من أعسر الاسئلة لتتخير له إجابة من متعدد

و لكنه قد فرض نفسه و بقوة منذ فوز فيدرر بلقبه الاول في الرولان غاروس ، محققا بذلك حلما لطالما طارده بتحقيق الـ( career grand slam ) ، و معادلا في الوقت ذاته رقم بيت سامبرس الاسطوري بأربعة عشر لقبا في بطولات النخبة

و لم يكتف موسم ( 2009 ) بذلك ، و كان في جعبته المزيد لبطل سويسرا ، ليزداد ذلك السؤال أهمية و ربما لتسهل الاجابة عنه قليلا

فعلى الرغم من استبسال الأمريكي آندي روديك في نهائي ويمبلدون محاولا هو الآخر تحقيق أحد أكثر أحلامه إلحاحا

و إعادة التنس الامريكي إلى الواجهة من جديد ، و الدفاع عن رقم مواطنه الاسطورة لأطول فترة ممكنة

إلا أن هذا كله لم يكن كافيا لحرمان روجر فيدرر من إحراز لقبه السادس في البطولة البرطانية العريقة ، و الأهم الانفراد في صدارة قائمة المتوجين بألقاب الغراند سلام بـ( 15 ) لقبا

و حتى على الصعيد الشخصي لروجر ، كان عام ( 2009 ) سخيا جدا عليه

(فلم يعد ما يربطه بـ( ميركا ) علاقة صداقة حميمة ، فقد زاد من شدة هذه العلاقة بالزواج منها ، و بعد ذلك بفترة وجيزة أطل فيدرر على العالم كلاعب أب لتوأم من البنات ( ميلا و تشارلين 

أراك بعد أن سردت لك شريط الأحداث الفيدريري خلال الموسم المنصرم تطالبني أن أكشف لك عن ذلك السؤال المحير

ما هو أكبر تحدٍ واجهه فيدرر منذ بداية مسيرته عام ( 1998 ) ؟؟

ربما ليست هذه المرة الأولى التي تطرق هذه الكلمات سمعك ، أو يقع عليها بصرك ، و تقفز في مخيلتك

إجابات متعددة تبرق في الأذهان كـ إجابة على هذا التساؤل ، و لا بأس بذكر بعضها في هذا المقام

(فلعلك تقول أن الـ كم الذي أحرزه من ألقاب الغراند سلام ، فسامبرس لم يكن رحيما بمن ينافسه يوما ، سواء على أرضية الميدان أم في ساحات النزال التاريخي ، فقد صعب المهمة على من يلاحقه قدر الامكان ، و ابتعد بفارق لقبين عن ( روي إيمرسون 

و البعض يرى أن تلك الملاعب الخضراء ، درة التاج البرطاني الرياضي ، كانت و لا تزال الهم الاكبر الذي يشغل بال السويسري فيدرر ، ففيها كان البروز الاول ، و عليها حصل التتويج الاول ، و نازل على لقبها السادس كما لم يفعل من قبل

فريق ثالث يعرض عن كل هذا و يلتفت إلى تلك المنافسة الثنائية الرهيبة ، و يرى ان التغلب على فتى إسبانيا الذهبي رافائيل نادال ظل دائما و أبدا سببا في دوران عجلة التطوير ، حتى وصل إلى ما وصل إليه ، فقد كان و لا يزال حصن الرولان الذي لا يضام

هي و غيرها إجابات مقترحة ، و قد تكون وجيهة لذلك السؤال الملح

غير أني لا أرى أن أيا منها هو الجواب الصحيح ، و علك تلحظ معي أخي الكريم أن هناك قاسما مشتركا بين ذلك كله

و هذا العامل المشترك ذاته يلفه الإبهام بعد كل سنين العطاء و الانجاز

!ألا ترى معي أن الـ( الدافع على العطاء ) أو لنقل ( تطوير الحافز ) هو أخطر تحدٍ يواجه فيدرر خلال مسيرته كلها ؟

==============================================

 !! أحداث موسم جديد .. إنتصارات تؤمل و خيبات تثبط

                                                                                                                                      

مع ختام موسم ( 2009 ) بكل تلك الانجازات الاسطورية و الاحداث السعيدة و ما مر به من تقلبات دراماتيكية

!أخذ العشاق يسابقون المحللين في طرح هذا التساؤل الكبير ، و الذي تلف إجابته جهالات المستقبل ، ما الذي قد يدفع فيدرر إلى الاستمرارية في العطاء ؟؟ و أي الأسباب قد تجبره على المواصلة على نفس النهج ؟

هل ستكون إنجازاته كافية له و مسكنة للشوق إلى معانقة الألقاب ؟ أم أنه سيرجع كما كان آكلا الأخضر و اليابس

(قد تكون كل تلك المخاوف منسوجة من سراب الأوهام ، و ربما كانت مخيطة بحقائق الواقع ، و لكن التحقق من صحة الجواب لن يكون متاحا إلا برؤية صنيع مضربه الاسطوري في موسم ( 2010

بداية هذا الموسم كانت أشبه بنزول برد الثلوج على لظى القلوب

فالمايسترو لم يخيب آمال المشجعين ، و لم ينكس راياتهم ، فتوج بلقب ميلبورن و أمام ممثل الجيل الجديد ( آندي موراي ) أو اللمام في رواية أخرى

غير أن اللهيب سرعان ما اتقد

فمنذ 31/ 1/ 2010 و حتى 16/ 5/ 2010 لم يفز فيدرر بأكثر من ( 7 ) مباريات ، و تلقى في المقابل ( 5 ) هزائم ، مما يعني أنه خلال ثلاثة شهور و نصف لم يلعب سوى ( 12 ) مباراة فقط

واضعا بذلك يد المشجعين على قلوبهم ، و هو يعرض هيبته لخطر المساس بها ، و الأخطر تعريض لقبيه في الغراند سلام و صدارة التصنيف  وما يعنيه ذلك من تهديد لإمكانية تحطيط رقم سامبرس في أسابيع الصدارة لخطر الاجتياح الشبابي و على وجه الخصوص ذلك العاصف الاسباني

ليعود التساؤل الذي تعنون به به هذا الموسم للقفز من جديد ، و ماذا بعد ؟ و لأي هدف قد يلعب ؟؟

======================================

!!.. الرؤية الآن

دعونا ننظر إلى هذا الواقع و ما يحمله من دلالات ، محاولين استكشاف الجواب و ربما التكهن بما سيحمله المستقبل

فيدرر حقق كل ما قد يصبو إليه أي لاعب تنس

فقد أحرز أكبر عدد من ألقاب الغراند سلام في التاريخ ، و تبوأ مكان الصدارة لـ( 237 ) أسبوعا على التوالي ، و قد فاز بـ أكبر عدد من المباريات على الملاعب العشبية و الصلبة على التوالي ، هذا غير ألقاب الماسترز و الجوائز المالية .. و و و و إلخ

!و ربما و على الصعيد العاطفي قد تغير سلم أولويات السويسري ، فإنجاب الاطفال و بالنسبة للعاطفيين أمثاله و الأعتناء بهم قد يكون أشد أهمية من كل الانجازات على الصعيد المهني ، فكيف بمن دخل التاريخ من أوسع أبوابه ؟

أضف إلى ذلك تقدم فيدرر نسبيا في العمر

فهو على أعتاب الـ( 29 ) ربيعا ، و هذا يعني أن مستوى اللياقة البدنية سيبقى في إنخفاض ، أو على الأقل لن يكون كما كان ، و ربما ستصعب مقارنته بلياقة أبناء الـ( 21 – 25 ) عاما

و من جهة أخرى ، روجر لا يلعب التنس مع أقرانه في العمر ، و شركائه في الهم و النظرة إلى الدنيا

!!أغلب المنافسين له في الملاعب شباب لا يتجاوز عمر عميدهم ( 23 ) سنة

و لك أن تتخيل التباين في الطموح بل و اللياقة البدنية مما يعني التباين في الجهد المبذول بينه و بينهم ، فهو حين يدخل بيته يجد من حوله كؤوس الغراند و ألقاب الماسترز ، و أغلبهم حين يركن إلى الراحة لا يرفع بصره إلا إلى ( 18 ) أو ( 20 ) كأس و كثير منهم إلى أقل من ذلك

إذن فمن ناحية دائرة الطموح تبدو صغيرة لتغير الأولويات و كثرة الانجازات ، و من ناحية ثانية دائرة خصوم متلهفين إلى صناعة مجد كذاك أو قريب منه أوسع و أشمل 

هذه المعطيات لا بد من وضعها في الحسبان و نحن نحاول إجابة التساؤل ( أي دافع قد يدفعه إلى بذل الجهد كما كان ؟؟ )

ذكر المايسترو في أكثر من حديث له أن ما يبقيه في الملاعب هو حبه الشديد لهذه اللعبة

الحقيقة أنني أعتقد أن هذا الدافع لا يكفي وحده للإستمرارية على نفس ذلك النسق الصارم من الحياة ، نعم كنت و لا زلت أردد هذه العبارة

( حب اللعبة سبب وجيه للبقاء لا للعطاء )

نعلم جميعا أن حياة لاعب التنس ليست سهلة ، ففي كل أسبوع سفر من دولة إلى أخرى ، و لك أن تتخيل مقدار المشقة التي تلحق بهم ، كما أنك حتى تدخل عالم المحترفين لا بد لك من نظام حياة صارم ، من الحمية الغذائية و نظام التدريبات و غير ذلك

و السؤال ، هل الحب وحده سيكون دافعا لتحمل كل هذه العقبات و تجاوز هذه الصعاب ؟ شخصيا لا أظن

نعم سيبقى يلعب التنس لأنه يحبها و لكنه لن يبذل كما كان ما تتطلبه ليضمن أكبر قدر ممكن من العطاء لها لتجود عليه بعطائها

 !!كما أنه لا يجب أن تغيب عن أذهاننا حالة شبيهة بما يمر به فيدرر الآن ، فبعد إحرازه لقب بطولة ويمبلدون عام ( 2000 ) ليتوج بلقبه الـ( 13 ) في بطولات النخبة محطما الرقم السابق بذلك ، احتاج بيت سامبرس إلى قرابة موسمين ليحرز لقبه الـ( 14 ) و يعتزل بعدها

حسنا يبدو فيدرر أفضل حالا منه ، فلم يحتج لأكثر من بطولتين ليوسع الفارق إلى لقبين

!و لكن ألن يبدو من المنطقي أن يسير فيدرر على نفس خطا بيت سامبرس ؟

سؤال تحتمل إجابته الوجهين

دقق النظر معي قليلا ، فما زالت جعبة الارقام مفتوحة على إمكانية الإضافة إليها ، فكأس ديفيز ما زالت الخزينة تشكوه ، و عدد مرات الفوز بالبطولة الحبيبة ويمبلدون أقل بفارق لقب عن حامل رقمه القياسي ، و هو يعادل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بـ أستراليا و أمريكا

( calendar grand slam )و ذهبية الفردي في الألمبياد بالاخص و أن الفرصة الأخيرة ستقام هناك ، على الملاعب ذاتها التي شغفته حبا و الأهم من هذا و ذاك ، تحدٍ مثير لدخول باب تاريخي لم يلجه سوى شخص واحد  الـ

هي أرقام ما زالت معلقة تنتظر كلمة البت منه ، فهل هي كافية يا ترى للعطاء ، أم أنها أيضا أسباب دافعة للبقاء ؟؟

====================================================

قد تقول عزيزي قارئ ، لم كل هذا الموضوع ؟؟ و ما هي الغاية منه ؟؟

و هو سؤال وجيه ، لك أن تتخيل عزيزي لو تمكن فيدرر من جعل الملعب خصمه و تحداه بقدرته على تجديد حافزه بعد أن قهر التاريخ و أعاد صياغته بألوان ريشته الفريدة ، كيف سيكون أداؤه ، و على أي صورة سيلعب و هو خلو من الضغوطات و بذهن محفز ؟!

هو واحد من أصعب التحديات إن لم يكن أصعبها ، قد يعلو به أكثر لمصاف إستثنائية تفوق أرقام الـ( wta ) ، و إن هو فشل فيه لن يخرج إلا بتسليم زمام القيادة إلى الجيل الجديد في دورة طبيعة لحياة لاعبي التنس .،

قد تسأل و ماذا تتوقع ؟؟

أتمنى , تركت لكم التوقع و بيننا النقاش فربما كان عندكم الخبر اليقين

~

RF -FOREVER /بقلم

 هو لقب من بحر ألقاب .. لقب بها

 المايسترو ، روج، أستاذ الأساتذة.. الخ  ، FEDEX

لكن هنا معنى هذا اللقب مختلف قليلاً عن باقى الألقاب الأخرى .. فاكسبريس تعنى الشىء الفريد جداً وأيضاً السرعة الفائقة

 المرور فى لمـح البصر

وطالماً عهدنا عن روج أنه ليس من هواة السرعــة .. انما من هواة المهــارة

 ؟؟..  EXPRESS فلما اذاً 

السرعة تكمن فى عقلـه .. فى ردود أفعالـــه داخلـ الملعب وخارجه .. الســرعة فى تحطيمه للأرقــام  

التى كثيرا ما ظن البعض أنها خيالية

عندما ترى لاعبـا فى كلـ مباراة يلعبها يحقق رقماً ويكســر أرقـاماً فهلـ هذه لا تعتبر سرعة فائقـة ؟؟

عندما ترى لاعبـاً على مدار سبـع سنوات يحقق على الأقلـ لقب جراند سلام والذى يحلم أى لاعب أن يكون فى مسيرته كلها لقب واحد  

أليست هــذه ســرعة فائقة ؟

عندما ترى لاعبــــاً داخلـ الملعب فى لمح البصر يستطيع تغييــر الطريقة التى يلعب بها أوليست هذه سرعة فى تفكيــره

وأخيراً عندما نجد لاعبــا يسير وحده دون مدرب يواجه لاعبين يشرف على تدريبهم أكثر أعظم مدربين العالم ويتفوق عليهم هم ومدربيهم

أليس هذأ شيئاً خياليا .. لذا فهذا القب حقاً لا يستحقه شخــص أكثر من روجر فيديرر .. فصدق من سمــآآه   

  : فسأتحدث عن

 / بعض الأرقــام /  الأسلــوب /  only Roger can do this

 نظرة إلى 15 & 16 من جهة أخرى/ بعض الجوانب الأخرى  

 

 أولاً / اللغــة الغالبـة : الأرقــام

البعض لا يعترف بعلو كعب لاعب معين الا عند النظر الى أرقــامه

فقد يكون لاعب رهيب وآداؤه عالى جداً ولكن سجلاته نظيفة فى تلك الحالة نجد البعض يقولـ

 ( لا تخاطبنى الا بلغة الأرقـام )

 وعندما نتحدث عن مدى شموخ هذا اللاعب فاننا نتحدث عن أرقامه والانجازات التى حققها خلالـ مسيرته ومن هنا فسوف أعرض بعض الأرقام

 وليست كلها من أرقام روجر فيدرر والتى تعكس موهبة هذا الأسطورة ومكانته التى لا يخفيها أحد   

  الوصولـ 18 مرة من 19 مرة على التوالى الى نهائى بطولات الجراند سلام من ويمبلدون 2005 حتى استراليا المفتوحة 2010

انه ليس مجرد رقم قيم أو مجرد انجاز عظيم , انه رقم يفوق الخيــال .. وانجاز قد لا يتكرر الا بعد وقت ليس بالقليل ,,

 فمستر جراند سلام لم تأتى من فراغ فرقم كهذا يلغى كل الشكوك التى قد تفكر فى وجود اسم يعلو فوق اسم روجر فى البطولات الأربع الكبرى ,, 

 وهذا لم يأتى من فراغ بل احتاج من روجر ترتيب شديد لأولوياته ,, 

 فكلـ بطولة يدخلها يعطيها على قدر أهميتها ,, وبالتالى رجح كفة الأهم على كفة المهم .  

أى لاعب استطاع تحقيق هكذا انجــاز ؟ .. تخيلـ 18 نهائى متتالى من أصلـ 19 ترى على الجانب الآخر من الشبكة شخص واحد ,, 5 

 سنوات ترى لاعب واحد لدرجة أننا على مدار الخمس سنوات نشاهد روجر بشكلـ مختلف كل سنة لتعكس لنا كم هذا اللاعب يمتلك الصلابة التى 

 تجعله أهلاً لأن يكون ملك الجراند سلام . 

23 نصف نهــائى متتالى فى بطولات الجراند سلام  

رقم آخر يتحدث عن مستر جراند سلام ,, ولكن هذا الرقم من الممكن أن يكون من أعظم الأرقام فى تاريخ التنس ,, 

 لاسيما اذا علمنا أن صاحب المركز الثانى فى الوصول للدور نصف النهائى المتتالى وهو ايفان ليندلـ كان وصوله لـ 10 مرات متتالية  

 أى أن روجر فيديرر يتفوق بأكثر من الضعف على رقم ايفان ليندلـ ,, ما يجعلـ العقلـ عاجزاً عن التعبير عن قوة روجر فى بطولات الجراند 

 سلام حتى أن العض وصف بأن وصولـ روجر الى الأدوار النصف نهائية فى بطولات الجراند سلام أصبح بالنسبة اليه كالاستيقاظ فى الصباح .. 

 ما أروعه من رقم ..  

  البقاء فى صدارة التصنيف 237 أسبوع متتالى   

رقم ليس بجديد ولكنه ليس بهين يحتاج الوقوف عليه جيداً ,, رقم أسطورى آخر فصاحب الرقم قبل روجر كان جيمى كونورز بـ 160 أسبوع 

 متتالى ,,  

وهذا يوضح الفرق الرهيب فى عدد الأسابيع لروجر فيديرر ,, رقم كهذا يحتاج الى طموح كبير وحافز أكبر 

 حيث أنه اذا قل الحافز لقل الحماس ولما استطاع روجر الوصول لهذا الرقم ,, ولك أن تتخيلـ مثلاً اذا كنت متابع قديم للتنس  

وتركت متابعته وروجر أولـ العالم ثم تعود للمتابعة من جديد وتعتقد أن روجر هذا قد وصل الى التصنيف العاشر أو حتى أبعد من ذلك  

ولكن تفاجأ أنا لم يتزحزح عن تصنيفه منذ أن تركت متابعة اللعبة ..  

عندها ستعرف أن روجر ليس لاعب عادى أو حتى أسطورة عادية انما هو لاعب فريد يختلف عن الجميع  

الفــوز فى 24 نهــائى متتالى  

من ينظر لهذا الــرقم جيداً يعى تماما كيف يكون روجر فى نهائيات البطــولات بشكلـ عام ,,  

فالوصـول أصلاً الى 24 نهائى متتالى يعتبر انجاز كبير فكيف يكون الفوز بـ 24 نهائى متتالى ,, وكاد هذا الانجــاز أن يستمر عندما كانت 

 الفرصة سانحة أمام روجر فى كأس الماستــرز 2005 ولكنه خسر المبــاراة ,,  

رقم يبين لنـا أنه مهما كان مستوى روجر فانه يأتى فى نهائى أى بطولـة ويصبح لاعبــاً أكثر صلابة وقوة حتى وان خسر فان خساراته فى 

 النهائى لا تأتى بالسهــولة المتوقعة لكنها تكون فى منتهى الصعوبة ,,  

وأخيــراً : 16 جراند سلام  

وهو الرقــم الأبــرز والأصعب حتى الآن ,, الرقم الذى يجعلـ روجر حديث كلـ شخص ,,  

يا له من انجــاز ليس بالسهلـ الوصولـ اليه فبعد الرولان قد عادلـ روجر رقم سامبراس ,, والفرحة غمرت كلـ محبيه ,,  

ولكنه لم يرضى أن يردهم على مملكته فكسر الرقم بويمبلدون ,, ليصبح ملك الجراند سلام الأولـ ,,  

ثم تلاها ببطولة من بدايتها حتى نهايتهـا كان يسير فيها بخطى ثابتة وهى بطولة استراليا المفتوحة وبها وسع الفارق فى بطولات الجراند سلام ,, 

 ليصعب الرقم أكثر وأكثر على من يأتى بعده ,, ولا يعلم الغيب الا الله ..  

ما يزيد من هذا الانجاز قيمة هو أنه يجمع فيه بين البطولات الأربع الكبرى .. منهم بطولتان فاز بهما خمس مرات على التوالى 

 وهذا الانجاز لم يحققه أحد فى التاريخ هاتان البطولتين هما ويمبلدون وأمريكا المفتوحة فاز بها 5 مرات متتالية وفى المجملـ 6 ويمبلدون 

 / 4 استراليا / 1 رولان جاروس / 5 أمريكا المفتوحة . 

 

لننتهى من لغة الأرقــام مع العلم أننا لم نأخذ من أرقام روجر الا القليلـ وسط سيلـ من ألارقام العظيمة والفريدة لننتقلـ الا نقطة أخرى وهى : 

تطـور الأسلــــوب  

من رأى روجر منذ 2004 وحتى الآن نرى التطور الرهيب فى أسلوبه وطريقة لعبه ..

بدايـة بالأسلوب الكلاسيكى فى البدايات وهــو كثرة الصعود على الشبكة بعد الارسالـ .. ثم الأسلوب الأخطر . 

زهو أسلوبه الهجومى الشرس .. ضربات قوية موجهة من داخلـ الملعب يتبعها صعود محكم الى الشبكـة ومن ثم انهـاء النقطة فى أسرع وقت 

الى أن جاء جيلـ جديد .. لياقة عالية .. أسلوب مختلف .. قدرة على التبادلات أطولـ وقت ممكن دون الكلل أو الملل . 

هنا وجب تغييــر الأسلوب فروجر انتقلـ من عصر الى عصر آخر .. فامـا تطوير الأسلوب أو التسليم لطموح الشبـاب … 

وبالفعلـ تحولـ أسلبوب روجر بحيث أصبح مختلفاً كثيراً عما كان فى الماضى .. فأصبح أقوى فى التبادلات .. صبوراً الا أبعد الحدود .. 

ورغم ذلك أصبح لديه القدرة للتحولـ من تبادلـ طويلـ الا هجوم أسرع من نقطة الى نقطـة أخرى .. 

وربما يعتقــد البعض أن روجر لن يأتى بأسلوب مشـابه لأسلوبه الهجومى القديم .. ولكن بالنظر الى أسلوبه الحالى نجد أن ذلك الأسلوب  

ممكن أن نسميه الأسلوب النيو كلاسيكى بحيث أدخلـ نوعاً من التطور على أسلوبه القديم .. 

هذا الأسلوب من المحتملـ أن نرى أثره بشكلـ أكبر على التراب .. فضلاً عن التطو فى طريقة توجيه الارسالـ ورجوع الباكهاند لقوتها  

مرة أخرى بعد أن كانت نقطــة ضعف عملـ عليها لتعود نقطة قوة مرة أخرى .. 

 

 only Roger can do this 

مهارات أو فنيات أو حتـــى استرايجيات غير عاديــة وغير متوقعة .. انفرد بها روجر عن غيره من اللاعبين  

ربما يستغرب البعض عندما يراهـا .. لأن تنفيذها يكون من أصعب ما يكون .. ولكــن روجر يجيدها بكلـ سلاسـة وخـبرة  

من هذه الفنيــات هناك الهاف فولى من على الخط الخلفى .. 

يا لها من مهــارة لا ترى أحداً ينفذهــا مثلـ روجر .. فروجر الوحيد تقريباً الذى لديه القدرة على لعب سيرف آند فولى من على الخط الخلفى  

يا ربآآه .. ارسالـ وشبكة من على الخط الخلفى ؟؟ تعتبر أغرب مهـارة تشاهدهـا فى لعبة التنس فلا تشاهدها الا من روجر فيدرر  

يخرج اللاعب بارساله من الملعب فيرد الخصم رسالـ روجر وقبلـ أن تلمس الطرة الأرض يسددها روجر هاف فولى . 

هنــاك أيضاً الدروب شوت التى يلعبها روجر على الخط الخلفى جهة الخصم . 

من المهـارات الخادعة جداً التى يستخدمها روجر .. فبعد التبادلـ يقوم بتنفيذ مهارة الدروب شوت ولكن لا ينفذها قريبة من الشبكة  

لكنه ينفذها على الخط الخلفى من الجهة الأخرى .. ففى تلك المهارة قام روجر بتمويهن الأولـ يموه بالتسديد  

ثم يغير رأس المضرب لتنفيذ ضربة الدروب شوت هنا يعتقد الخصم أن الضربة ستكون قصيرة فينطلق الى الشبكة فيغير روجر القرار  

مرة أخرى ويقوم بضرب الكرة بصورة ضعيفة جداً ولكن بمسافة بعيدة ويقف الخصم عاجزاً أمامها ً 

فنية أخرى من فنيات روجر وهى السماش باكهاند  

روجر من أفضلـ اللاعبين فى العالم ان لم يكن فى التاريخ الذى يسدد السماش باكهاند بكل دقة وقوة وفى أصعب المواقف . 

نظراً لطريقة لعب الباكهاند بالنسبة لروجر والتى تعتمد على اليد الوحدة .. وقوة المعصم عند روجر .. 

الخــداع الذهنى  

هى استراتيجية من أجملـ الاستراتيجيات التى يتبعها المايستــرو  

ببسـاطة هى عبر عن { ركز على نقاط قوة الخصم وليست نقاط الضعف } .. بمعنى أن روجر فى بعض الأحيان يلجأ الى تسديد الكرات  

على الجهة الأقوى بالنسبة لخصمه .. فمثلاً فافرينكا ضربته الأقوى هى الباكهاند اذا الأسلوب المناسب هو التسديد على فورهانده  

لكن روجر يفعلـ عكس ذلك يقوم بالتسديد على الباكهاند .. نفس الحالـ مثلاً مع سودرلينج الفورهاند هى الأقوى  

ومن ثم يقوم روجر بتسديد معظم كراته على فورهاند سودرلينج .. 

المغزى من تلك الاستراتيجية هو أن خصمك يتوقع أنك ستسدد على الجهة الأضعف فيبرمج ذهنه أنه يجب أن يستعد لتلك الجهة  

يفاجأ بأن الركة تسدد على الجهة الأقوة فيحدث نوع من التشتت للخصم وهنا تنجح تلك الاستراتيجية . 

*** 

هذه بعض وليس كلـ المهارات التى يتميز روجر بها عن سائر لاعبى العالم ولن أبالغ ان قلت لاعبى التاريخ ..  

  

نظرة إلى 15 & 16 من جهة أخرى   

منذ فوزه بلقب رولان غاروس معادلا بذلك رقم الامريكي بيت سامبرس في عدد مرات التتويج ببطولات الغراند سلام

 و متوجا بألقاب جميع البطولات الكبرى الاربعة ، و حتى بعد تكسيره لرقم سامبرس في ويمبلدون و تعزيز رقمه في ميلبورن

goat  و الحديث دائر لم يهدأ بتاتا حول أحقية المايسترو بلقب الـ    

و مدى إمكانية تحقق نفس الانجاز لو لعب أمام جيل آخر ، و مقارنته مع الاساطير الثلاثة التي تتنازع لقب أفضل لاعب في (التاريخ ( رود لايفر ، بيورن بيورغ ، بيت سامبرس  

 و على الرغم من جمالية هذه النقاشات و الطروحات و معقوليتها بشكل عام إلا أنها غيبت و بشكل عفوي و بريء الجانب الاهم مما صنعه فيدرر

!! بهذا الانجاز    

 

على الرغم من كونه يكبر بقية المنافسين له بأربع أو خمس سنين ، إلا أنه يبدو في الملعب كما لو كان أصغرهم سنا

 و مع أنه حقق كل ما يصبو إليه لاعب تنس كاتبا تاريخا جديدا لهذه اللعبة العريقة بكمية الارقام القياسية التي حفرت باسمه ، إلا أنه ما زال يتطلع

إلى تحقيق الانجاز تلو الانجاز ، أليس هذا الامر بحد ذاته يحتاج إلى وقفة إعجاب و أشد تحية 

حقق 16 لقبا في الغراند سلام بفارق رقمين عن صاحب الرقم القياسي السابق

 و خلال ثمان سنوات بفارق أربع سنوات عن بيت الذي حقق 14 لقبا كبيرا في 12 سنة ، و نجح في الفوز بجميع ألقاب الغراند  

و على أرضياتها المختلفة ، فحتى لو كان يلعب أمام مسرح من المهرجين البلهاء ألا يدل ذلك على أنه مختلف عنهم و مميز بينهم

 ألا يدل إنجازه على تكامل أدائي جعله صاحب اليد العليا على أي أرضية و أمام أي خصم

 بعيد عن أي إسقاط أو أي أثر قد تمنحه إياه ألقابه ، ألا تستحق إنجازاته نظرة موضوعية متجاهلين كل ما يثار حولها

 و بها لنقول أحسنت صنعا ؟ أليس تقدير هذا الجانب المجرد من إنجازه يعاني من قصور و يحتاج إلى الاشادة ؟ 


M Mido /تحيتي لكم

 

 ×× العقلية الفريدة ××

 

في التنس، يجب أن يكون لديك سلاح ما يمكنك الإعتماد عليه. عل سبيل المثال سلاح فرناندو جونزاليز هو تسديدة الفورهاند, آندى روديك يستخدم إرساله كقاذفة صواريخ

 أما جوستين هينين فتمتلك تسدية باكهند يمكنها أن تطلقها فى أقصى زوايا الملعب قبل يرمش لك جفن

لكن ما هو سلاح روجر فيدرير الذى يجب أن نختاره؟

لا أعرف, فالمايسترو باآآرع في كلّ شيء. لكنّه يمتلك سلاحاً لربما ليس واضحاً كـ تسديدة الفورهاند القاتلة أو تغطية الملعب المبُهرة

سلاح فيدرير الأكبر، يكمُن فى عقليته وصلابته الذهنية

فالمايسترو أو كما يحلو له أن يدعى بالرودج إسمه يتربع على القمة أو قريباً من قمة كل رقم قياسى ذو قيمة‏ في عالم تنس الرجال

فهو الاول على العالم لما مجموعه 268 إسبوع فى مشوار ومسيرة تنسية تمضى الآن في سنتها الثالثة عشرة

237 من تلك الأسابيع كانت متتالية –  الشخص الذى يأتى بعده فى هذه القائمة هو جيمي كونورز بـ160 إسبوع، وبعد ذلك إيفان ليندل بـ157 إسبوع

روجر حقق بطولات جراند سلام في كلّ السنوات السبع الماضية وبفوزه بإستراليا هذا العام عادل إنجاز بيت سامبراس وبيورن بورج اللذان فازا ببطولات جراند سلام فى ثمان سنوات متتالية

 وبالطبع، حقق روجر 16 لقب فى فردى بطولات الجراند سلام – لقبين أكثر من سامبراس

إنّ الرقم القادم فى لائحة الإنتظار لدى المايسترو هو رقم سامبراس بتصدر لائحة التصنيف لـ286 إسبوع، روجر يمكنه أن يحقق ذلك فى وقت ما خلال هذا الموسم إذا سارت الأمور على ما هى عليه

لكن كيف فعل كل هذا؟ 

العودة بعد خسارة لقبه المفضل في ويمبليدون لنادال في 2008 وللصداراة أيضاً

 مقاومة القوة الجامحة من المنافسين الجدد والذين يضغطون عليه من الخلف في 2009، وللإستمرار بالفوز فى جولة تنس المحترفين

 التى لا تُشفق على لاعبيها بفترات راحة لا تُعطى لهم القدرة على بناء القاعدة البدنية والذهنية التى يستمدوا منها قوتهم خلال الموسم

 الموهبة جزء فقط فى تلك المعادلة الصعبة.. أما الجزء الأكبر فيكُمن فى عقليته الفريدة

يقول مدرب الأحمال لروجر بيير باجنينى

“ هو الذى يتحكم فى صلابته الذهنية؛ التدريبات البدنية القوية التى يقوم بها تجعل الجانب الذهني من لعبته أقوى ”

“هناك العديد من الصلات بين الجسم والعقل، لكن هناك أيضا صلات بين الطريقة التى تلعب بها وصلابتك الذهنية بشكل عام”

روجر نفسه وافق على تلك الجزئية عندما قال

“ أعتقد أنك بالتأكيد تحتاجها [الصلابة الذهنية] للبقاء على قمة التصنيف لمدّة طويلة”

“ أنت يجب أن تكون قوي ذهنياً لكي تكون في القمة –  بغض النظر عن أى لاعب كنت . . . أعرف بأنّني أمتلك مقومات اللعب،

ومن المهم أيضاً أنّك تعرف بأنّك تمتلك الصلابة الذهنية. ”

الغريب فى الأمر أن منسوب الصلابة الذهنية الذى يمتلكه روجر الآن كان نقطة الضعف الأكبر لديه من قبل

يقول صديقه ولاعب سويسرا فى كأس ديفيز اليجرو

“ لقد كان يفقد صوابه وهو فى الملعب؛ إذا شاهدته الآن فلن تستطيع أن تُصدق بأنه كان كذلك ”

ووضح فيدرير ذلك

 أنا كنت سيئ جدا عندما كنت شاب، لكي أكون صادقاً. كنت دائماً أعانى من مشاكل للحفاظ على ثبات صلابتى الذهنية”

كنت دائما فى هذه الفترات أكون خائب الأمل جدا، غاضب جدا، حزين جدا. كنت أمر بإنفعالات عاطفية دائماً

 وهذا ما كان يتوقعه اللاعبون الآخرون دائما منى. هم يقولون ‘ إذا أخذت الأفضلية من روجر

“في النهاية سيستسلم أو هو سيكون هناك 10 دقائق لن يكون قادر على السيطرة على نفسه فيها

ومع عزيمة الأبطال التى يمتلكها هذا البطل قام بتقوية صلابته الذهنية لكي تكون حادة كالصقر وقوية كالجبال

من ثم بدأت الإنتصارات بالمجئ، الكثير والكثير منها

فما الذى يريده هذا الملك الآن؟

عملياً هو قد ربح كلّ بطولة مهمة فى اللعبة وهو عالمياً معروف بكونه من أعظم الرياضيين الموجودين على كوكب الأرض – 

لذا ما هو حافزه؟ ما الذى تبقى لكى ينجزه فى اللعبة التى هيمن عليها عملياً منذ 2004؟

يقول روجر

 أعتقد أنت يمكنك  دائماً أن تجد الطرق لتحفيز نفسك. أحببت الوقت الذى كنت مسيطر فيه وكنت أربح”

“من 10 إلى 12 بطولة فى السنة ولا أخسر من أى لاعب من اللاعبين العشرة الكبار. أعني، تلك كانت أوقات رائعة لي

ولكن من الناحية الأخرى، الشئ الذى كان لطيفاً خلال مشوارى هو التنافس المدهش الذى كان بينى وبين رافا”

 قبل ذلك، أن تكون قادراً على اللعب ضدّ لاعبين مثل سامبراس وأجاسي وغيرهما وأن تكون اللاعب القادم من بعدهم

 لذا أعتقد انت يجب أن تأخذ الأمور كما هى وأنت تحاول أن تصنع الأفضل منها. تلك هى الطريقة التى أنظر بها للحاضر

“أعتقد هذه الأيام الوضعية مختلفة جداً. فأنا ما زلت في قمة التصنيف وأنا أحبّ أن يتحدانى أحد. ذلك ما يجعلني أفضل

أثبت روجر مرة آخرى أنه رجل أفعال , فأداءه الشامل مؤخراً في ميلبورن كان ربما أحد أفضل أداءاته حتى الآن

فقد إستطاع أن يتغلب على بعض اللاعبين الممتازين طوال رحلته إلى أسر لقبه السادس عشر لبطولات الجراند سلام

!!..هل يُعقل ذلك ؟ إنه مازال يتطور

روجر فيدرير وهو بعمر 28 سنة أثبت بأنّ منزلته كلاعب العالم الأفضل فى العالم لم تنتهي بعد. فهو فى عالم التنس هو كموزارت ومايكل أنجلو

يخرج لنا إبدعات وتحف فنية نادرة وفريدة

 فهذا السويسري المعجزة قدم لنا أرقام قياسية متعدّدة ستصمد وتكون إخنباراً وتحدياً لقادم العصور

ساخذكم الآن فى رحلة قصيرة سنمر فيها على أكثر 10 أرقام جمالاً وروعة أمتعنا بها روجر والتى تعد مفخرة لكل عشاقه

…وسنحدّد “بطريقة حسابية ما” فرص معادلة أو تعدى تلك الإنجازات  فى حياة روجر فيدرير

 

 أرقام وإنجازات روجر والتى ستبقى تحدياً لقادم العصور××

 ×דATPمن موقع الـ”

(بـ لسان واحـد من يهتم باللعبه ( أرجوك قف ياروجر أحترام للتاريخ

1

الفوز بخمسة بطولات متتالية من بطولتين مختلفتين من بطولات الجراند سلام

 <منذ إلغاء نظام دورة التحدي <عندما كان يتأهل حامل اللقب للنهائى بشكل مباشر في السنة التالية

فيدريرواحد من ضمن أربعة لابعين فقط الذين ربحوا نفس بطولة جراند سلام لخمس سنوات متتالية

 تيلدين ستّة بطولات متتالية في بطولة أمريكا المفتوحة 1920-25؛ إيمرسون خمسة مرات متتالية في بطولة أستراليا المفتوحة 1963-67>

<وبورج خمسة بطولات متتالية في ويمبليدون 1978-81

لكن فيدرير اللاعب الوحيد في التاريخ الذى يربح لقبى بطولتين جراند سلام مختلفين لخمس سنوات متتالية

< ويمبليدون 2003-07 وبطولة أمريكا المفتوحة 2004-08 >

فرص تجاوز هذا الإنجاز: %1

2

 فوزه بـ 16 لقب جراند سلام من 27  

بعد إخفاقه فى تحقيق أي لقب فى بطولات الجراند سلام فى أول 16 مشاركة له، إنطلاقاً من ويمبليدون 2003 عوّض فيدرير ما فاته فى تلك البطولات 

 وفاز السويسري بأكثر من 50 بالمائة من بطولات الجراند سلام التى تنافس عليها. على النقيض من ذلك

 ربح بيت سامبراس بطولاته الـ14 فى الجراند سلام فى 45 مشاركة

فرص تجاوز هذا الإنجاز: %2

3

 وصوله المتتالى لـ18 من أصل 19 نهائي من بطولات الجراند سلام  فى الفترة ما بين  ويمبليدون 2005 : بطولة استراليا المفتوحة 2010

-يتجاوز هذا الرقم حدود الخيال. فهذا الرقم يتحدث براعة فيدرير اللانظير لها في أقوى بطولات تلك الرياضة – بطولات الجراند سلام  

وقدرته للعب بأفضل ما لديه تحت الضغوطات وعندما يتطلب منه ذلك

 لا يوجد لاعب إقترب ولو بقليل من هذا الرقم فى الوصول الممتالى لنهائيات بطولات الجراند سلام –  ولا  من المحتمل أن يأتى أحد أبداً
 
فرص تجاوز هذا الإنجاز: %3 

4

 الوصول المتتالى لـ23 نصف نهائى لبطولات الجراند سلام من ويمبليدون 2004 إلى بطولة استراليا المفتوحة 2010

 رقم إعجازى، فهذا الرقم أكثر من ضعف الرقم الذى يسبقه لإيفان ليندل بـ 10 مرات من الوصول المتتالى

 آخر مرّة لم يستطع فيدرير أن يصل لنصف النهائى كان ذلك فى بطولة رولان جاروس عام 2004

عندما خسر فى الدور الثالث من حامل لقب تلك البطولة لثلاثة مرات جوستافو كورتين

فرص تجاوز هذا الإنجاز: %3

5

 الفوز فى 24 نهائي متتالي

<في عامى 2004 و 2005  فاز فيدرير بـالـ22 نهائي المتتاليين الذي لعبهم < بالأضافة إلى فوزه فى آخر نهائيين له فى عام 2003  

ليحقق رقم آخر بـ24 فوز فى 24 نهائى متتالى لعب فيهم

 ذلك شئ مدهش إذا أخذنا فى الإعتبار أن فيدرير كان يلعب ضد أفضل ثانى لاعب فى كل بطولة من البطولات الـ24 المعيّنة

في النهائيات، أنت لل يتطلب منك أن تلعب فقط بشكل جيّد، لا أنت يجب أن تلعب بثبات وبقوتك الضاربة

سلسلة فوز روجر المتتالية فى النهائيات إنتهت في الحدث الأخير لعام 2005، فى كأس الماسترز

بالرغم من أنّه خاض البطولة بإصابة فى كاحل القدم ، كان متقدماً فى النهائى على منافسه ديفيد نالبانديان بمجموعتان ولاحقا في المجموعة الخامسة

 كان على بعد نقطتين من اللقب وهو على إرساله لكن نالبانديان حقق الفوز فى شوط كاسر التعادل للمجموعة الخامسة

 في 2006 خسر روجر في أربعة نهائيات (كلّها ضدّ رافائيل نادال) وفازبـ 12 لقب فقط

فرص تجاوز هذا الإنجاز:% 4

6

 الوصول الى جميع نهائيات بطولات الجراند سلام الأربعة في نفس الموسم لثلاث مرات

:لاعبين فقط  هم من إستطاعا الوصول جميع نهائيات بطولات الجراند سلام الأربعة في نفس الموسم

رود لافر، الذى حقق ذلك مرتين عندما حقق إنجاز الفوز بالاربعة بطولات فى موسم واحد مرتين وذلك في عامى 1962 و1968

 وفيدرير، الذي حقق ذلك فى ثلاثة مرات مدهشة بالسنوات الأربع الماضية

(إذا أخذنا فى الإعتبار بأن فيدرير هو اللاعب الوحيد الذى وصول لجميع نهائيات الجراند سلام الأربع  في نفس سنة على ثلاثة أسطح مختلفة ( صلبة, ترابية و عشبية

 يبدو لدرجة أكبر أنه من غير المحتمل أنّ يتخطى شخص ما هذا الإنجاز خلال ما تبقى من حياة فيدرير

فرص تجاوز هذا الإنجاز: %4

7

 الهيمنة على عالم التنس لفترة إمتدت لثلاث سنوات

فى الفترة ما بين بين 2004-2006 فيدرير حقق سلسلة إنتصارات التي من غير المحتمل أن يتم معادلتها فى أثناء أيّ فترة من ثلاثة سنوات متتالية فى المستقبل

( فلقد حقق سجل 247-15 من المباريات. أرقامه فى تلك الفترة من المواسم كانت كالتالى 74-6 (2004)، 81-4 (2005) و92-5 (2006

بشكل مُذهل حقق روجر 34 لقب ،من ضمنهم ثمانية ألقاب جراند سلام، تسعة بطولات ماسترز وكأسين للماسترز

إذا لم يخسر روجر من ديفيد نالبانديان فى نهائى كائس الماسترز 2005 كان سجل مبارياته سيكون 82-3

 معادلاً بذلك رقم جون ماكنرو الذى لا مثيل له بـ 82-3 فى عام 1984

فرص تجاوز هذا الإنجاز:% 5

8

  الحفاظ على صداراة التصنيف العالمى  لـ237 إسبوع متتالي ATP 

الـ237 إسبوع المتتالى الذى تصدر فيهم فيدرير صدارة التصنيف (من فبراير 2004 إلى 17 أغسطس 2008) إنجاز مُبهر بالنظر إلى الأرقام التى تسبقه

(جيمي كونورز بـ160 إسبوع، إيفان ليندل بـ157 إسبوع وبيت سامبراس بـ102 إسبوع. فيدرير الذي يتصدر التصنيف فيما مجموعه 268 إسبوع (إبتداء من 1 فبراير 2010

الآن هو قريب من تجاوز رقم بيت سامبراس فى عدد أسابيع التصدر (الغير متتالي) بـ286 إسبوع

  ATPفيدرير أنهى الموسم خمسة مرات كبطل لجولة الـ>

 ، على بعد سنة واحدة فقط من معادلة رقم سامبراس الذى أنهى الموسم وهو متصدر لـ 6 سنوات

<لكن سامبراس أنهى الموسم وهو الأوّل لستّ سنوات متتالية – إنجاز من غير المحتمل أن يحققه فيدرير الآن وهو بعمر الـ28

فرص تجاوز هذا الإنجاز: % 7  

 9

 خمسة وستّون إنتصار متتالى على الملاعب العشبية

 الـ65 فوز المتتالى الذى حققهم روجر على العشب كان من الممكن أن ينتهوا بكل سهولة عند رقم 39 ,عندما أنقذ روجر أربع نقاط للخسارة من أوليفير روخوس

 في ربع نهائى بطولة هال في عام 2006

لكن فيدرير أثبت أنه وجد ليكون رجل الأرقام القياسية, فإقتنص الفوز ومدّد بعدها سلسلة إنتصاراته لـ65 إنتصار متتالى, قبل أن يخسر من نادال 9-7

فى المجموعة الخامسة فى نهائى بطولة ويمبلدون 2008

مع العصر الحالى والجديد للملاعب العشبية وحيث لم يعد هناك لاعب مميز بإسلوب الإرسال والشبكة كـ سامبراس، بيكير أو إدبيرج

سيكون من درب المستحيل أن يظهر لاعب واحد ليسيطر علي الملاعب العشبية ويهدّد رقم فيدرير

فرص تجاوز هذا الإنجاز: % 12

10

الفوز بلقب جراند سلام على الأقل مرة واحدة في السّنة لثمان سنوات متتالية

قبل فوزه بلقب بطولة استراليا المفتوحة هذا العام لم يكن فيدرير يحمل هذا الرقم . لكن بعد فوزه بلقب بطولة استراليا المفتوحة عادل روجر رقم بيت سامبراس وبيورن بورج

حيث ربح كل منهما على الأقل لقب جراند سلام واحد لثمان سنوات متتالية

مع فوز فيدرير بلقب جراند سلام هذا الموسم ومعادلته للرقم، ماهى الفرص للاعب ما(عدا فيدرير) أن يتعدى ذلك؟

 يبدو وأنه رقم صعب الإنكسار، لكن رافائيل نادال حقق القاب جراند سلام فى السنوات الخمسة الماضية

 وعلى الرغم من إخفاقه من تحقيق لقب رولان جاروس العام الماضى، إلا أنه يبقى المرشح الأبرز لذلك اللقب لعدّة سنوات قادمة

 بالإضافة إلى ذلك, كونه بطل سابق لبطولتى أستراليا المفتوحة وويمبليدون

فرص تجاوز هذا الإنجاز:  %25

 تلك العشرة أرقام ما هى إلا جانب من عالم ملئ بالإنجازات والإبداعات عالم إسمه روجر فيدرير

 atpلا اعرف هل  يمكننا ان نتوقع إعترافا من الـ )

(لربما بعد ان ينحي المضرب جانبا .. فيه يعلنوها صراحة بأن روجير هو أعظم من مسك مضرب حتى الان 

وقتها سنطلب من الاخ العزيز خالد تنفيذ وعده بخصوص ذلك الموضوع

×× لماذا روجر ؟ ××

روجر فيدرير بالنسبة لـ90% من مشجعى وخبراء وأساطير اللعبة هو لاعب التنس الأعظم على مر العصور

رجر فيدرير ليس فقط أعظم من مسك المضرب، لكنّه أيضاً يُعشق من قبل الأنصار في جميع أنحاء العالم ويكن له منافسيه الكثير من الحُبّ والإحترام

فهو سفير حقيقي للعبة، فهو لا يهتمّ بإنجازاته فقط، لكنه يهدف لجعل رياضة التنس أكبر من كونها مجرد رياضة

“أنا أحاول أن أكون شخص جيد للعبة، وأن أتركها أفضل حالاً عما كانت حينما بدأت”

فأنا كمشجع لرياضة التنس أشعر بالإمتنان والعرفان لأننى أُتيحت لى الفرصة لمعاصرة لاعباً عبقرياً وإنساناً خلوقاً كـ روجر فيدرير

روجر فيدرير يمثل إلهاماً لي فى كل شئ. ليس فقط لأن التنس الذى الذى يقدمه لنا هو التنس الأكثر جمالاً على الإطلاق ، لكنى أحبّه كثيرا لشخصه

 فهو رجل صادق بسيط، وشخص دائماً ما يكون سعيد ومتفائل. فهو من النوعية الكلاسيكية للرجال بمعنى أنه ما زال يمتلك بعض من القيم، بجانب تواضعه اللا متناهى

الشيء المميز لدى روجر أنّه لا يوجد هناك حدود لما يقدمه. على عكس العديد من اللاعبين الآخرين. وهو على الملعب أنت لا تعرف أبدا ما الذى سيأتى لنا به

 في كلّ مباراة يلعبها يأتى لنا بفنيات وضربات مبدعة لم يلعبها قبل ذلك، طريقة وإسلوب لعبه ممتعين جداً. وأنت تتابع تحركاته تشعر وأنك تشاهد قصيدة شعر تتناغم وتطاير أمامك

 كم أعشق السهولة والسلاسة التى تظهر لنا وهو يلعب بجانب هيمنته التى يفرضها على منافسيه عندما يتطلب منه ذلك, وعملياً وبشكل عام على رياضة التنس

روجر وهو فى رحلته يُحطم لنا كلّ الأرقام ويذهب إلى مكانة لم يذهب لها أى لاعب قبله

إنّ نقاش لاعب التنس الأعظم على مر العصور قد يستمرّ إلى الأبد وذلك بالنسبة للبعض. فهم يعتقدون أن هذا الشخص لا يمكن أن يُعرف

ويقولون أن هناك عصور مختلفة في التنس حيث أنّ هناك إختلافات فى التنافس والتقنيات والملاعب وما إلى ذلك

عفواً قولوا ما يحلوا لكم, فـ روجر قد دعم مكانته بكل ما يتطلبه الأمر ليصبح هو اللاعب الأعظم، خصوصا لما أنجزه مؤخراً

فبعد أن كان يعانى وكل شئ كان ضدّه, لم يلتفت لما يُقال عليه. فعاد وحقق لقب فرنسا المفتوحة ليضع الماسه المتبقيه له على تاج الجراند سلام -الفريد من نوعه- الذى يرتديه

ويأتى بعدها ليرفرف بعيداً بعدد مرات الفوز ببطولات الجراند سلام بعد فوزه بويمبليدون للمرّة السادسة وها هو يتفوق على نفسه مرة آخرى ويحقق لقب استراليا

العديد من اللاعبين قبل بزوغ نجم روجر كانوا يتنافسون على لقب اللاعب الأعظم وبعد ذلك تعالت الأصوات لتقول كيف له أن يكون الأعظم وهو لم يحقق جميع ألقاب الجراند ! ؟

 فهو قبل سنة لم يكن قد حقق بطولة فرنسا المفتوحة، ولقد باتت الفرص تزاد أكثر فأكثر بأنّه لن يحقق هذا اللقب أبداً

“رغم ذلك هو لم ييأس, حقّق المستحيل وفاز باللقب ليُخرص العديد من الأفواه التى يُمكن أن نُطلق عليهم “أعداء النجاح

للبعض هى ليست مسالة أرقام ولكن العجيب انها كانت كذلك من قبل!. ألقاب الجراند سلام هى العامل الأكبر فى تقييم عظمة اللاعب

والآن بعدما حقق روجر ويمبليدون ومنذ بضعة أيام أستراليا وأصبح يمتلك أكثر عدد ألقاب جراند سلام فى التاريخ

 برأيك أين تُقدر مكانة روجر؟

الجميل فى الأمر أن روجر لم ينتهى من إخراج لوحته الفنية بعد, فمازل هناك العديد من الإضافات واللمسات التى سيضيفها لتلك اللوحة الفريدة والنادرة

فهو مازل لديه الوقت لذلك. فمن يستطيع أن يتوقع كم عدد من ألقاب الجراند سلام سيتمكن روجر تحقيقها؟

 هو فقط فى الـ28 من عمره ومازل بإمكانه المنافسة على ألقاب الجراند سلام لوقت طويل 

 لقد فاز بـ 3 بطولات جراند سلام من الـ4 بطولات الأخيرة والبطولة التى لم يحقهها من آخر أربعة بطولات جراند سلام وصل للنهائى وكان قاب قوسين من الفوز بها

لذا ليس هناك أيه إشارات من التباطئ أو التراجع فى المستواه, إنه يتطور ويتطور

 لكن بالنسبة للبعض سيكون هناك دائماً أسباب وحجج مُفتعله حتى لا يكون روجر هو اللاعب الأعظم. ولكن كما قلت البعض

“على سبيل المثال فئة من البعض يقولون بأنّ روجر لا يستحق هذا اللقب بسبب سجل المواجهات المباشرة مع نادال ” أو مع أى لاعب آخر

 لكنى أقول لهم بأنه ليس هناك جوهر لحجّتكم. فالتنافس بينهم لم ينتهي لحد الآن. بالرغم من أن نادال يتفوق على روجر حاليا بسجل مواجهات 13-7

 12 من تلك المواجهات كانت على التراب، سطح نادال المفضّل. أنت لا يمكن أن تكون اللاعب الأعظم على كل السطوح، ونادال هو اللاعب الأعظم على مر العصور على الملاعب الترابية

لذلك لا يمكنك أن تلوم روجر على خسراته فى العديد من الأوقات من نادال على التراب. إنّ جوهر المشكلة هو عندما يتعلق الأمر بالبطولات التى تكون على الأسطح المفضّلة لروجر

فنادال عادة لا يصل للنهائى البطولة لمقابلة روجر. فإذا تقابلوا 12 مرة على الملاعب الصلبة السريعة، سجل المواجات المباشرة كان يمكن أن يكون مختلف جداً جداًًً

…أيضا عندما خسر روجر من رافا في ويمبليدون وبطولة أستراليا المفتوحة كانت هناك العديد من العوامل التى لا أحب أن أتكلم عنها 

يمكننى أن أستمرّ فى الكلام عن تلك الجزئية لكنّه شئ بديهى لأى شخص يفهم فى التنس بأنه ليس هناك أساس وجوهر لتلك الحجّة

في النهاية روجر الآن هو اللاعب الأعظم في تاريخ رياضة التنس. لقلة من الناس ليس هناك لاعب أعظم، بينما لقلة آخرى هذا اللاعب هو رود لافر أو بيت سامبراس

 لكن لافر لعب في عصر حيث لم يكن التنس كما كان اليوم “جملتاً وتفصيلاً”, وبيت سامبراس نفسه والعديد من الأساطير أكّدوا أن روجر هو اللاعب الأعظم

أما بالنسبة لى وبالنسبة للشريحة الأكبر فى عالم التنس فروجر فيدرير هو اللعب الأعظم ونقاش اللاعب الاعظم هذا قد إنتهى

لكن روجر فيدرير لم ينتهى بعد

×× شكرا للعظماء على الإعتراف بالحقيقه ××

 >> روجر الأعظم <<

محبكم / حاتم